أزمة «ميخالات» في براد المجدل - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

أزمة «ميخالات» في براد المجدل
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 21\09\2012
يشهد براد المجدل أزمة «ميخالات»، تتمثل بنقص حاد في الـ «ميخالات». وقد وصلت الأزمة ذروتها يوم أمس، حيث تجمع العشرات من المزاعين مطالبين بـ «ميخالات» للمباشرة في قطف تفاحهم، لكن إدارة البراد أعلمتهم أنه لا توجد «ميخالات» حالياً.

وقد تطورت أزمة الأمس بشكل خطير، حيث وقعت مشادات كلامية عنيفة كادت تتطور إلى اشتباك بالأيدي، لكن الأمور انتهت على خير.


تراكتورات المزارعين تغادر البراد دون «ميخالات»

ويشكو المزارعون بأنهم لا يستطيعون الحصول على «ميخالات» لبدء القطف، موجهين الاتهام إلى إدارة البراد بأنها وزعت الـ «ميخالات» على تجار وعلى بعض المساهمين الكبار، بينما بقي المزارعون الصغار، وهم الأكثرية بدون «ميخالات». وأشار البعض منهم إلى أن عددا من التجار يحتفظون بأعداد كبيرة من الـ «ميخالات» ولا يعرف لمن التفاح الذي سيملأها.

موقع «جولاني» توجه ظهر اليوم لبراد المجدل ووجه للجنة البراد الاتهامات التي سمعها من المزارعين والمساهمين، فنفت اللجنة هذه الادعاءات، لكنها اعترفت بوجود أخطاء أدت إلى تفاقم الأزمة، ووعدت بحل المشكلة بأسرع وقت ممكن.

المحامي قاسم السيد أحمد، عضو لجنة المراقبة في البراد، قال أن هناك عدة أسباب لهذه المشكلة، منها الموضوعية ومنها الخارجة عن السيطرة، لكنه أكد أن المشكلة ستحل قريباً.

واعترف عضو لجنة المراقبة بأن هناك أخطاء ارتكبت في السياسة الاقتصادية التي انتهجتها الإدارة، أوصلت البراد إلى عجز مالي، وهو ما دفع البراد إلى القيام بأمور لتغطية هذا العجز، وهو ما أوصلنا لهذه الحال. وفي هذا السياق اضطر البراد إلى تخزين فواكه صيفية هذا الصيف، وهذه الفواكه لا تزال مخزنة حتى الآن، وتبلغ 1000 «ميخال»، ومع أن على التجار إخراجها من البراد حتى موعد أقصاه 15\09\2012، وهذا حسب الاتفاقية الموقعه معهم، إلا أن التجار لم يخرجوها بعد، وهذا أحد أسباب الأزمة.


الحركة في البراد كانت خفيفة جداً ظهر اليوم

السيد أيمن ابراهيم، عضو لجنة البراد، قال أنه من الأساس هناك نقص بمقدار 3000 «ميخال» في البراد، حيث أن سعة البراد الفعلية تبلغ 13000 «ميخال»، لكن البراد يملك فقط 10000 «ميخال»، وفي السنوات الماضية لم تبرز المشكلة لأن المساهمين لم يكونوا يملؤون أكثر من 10000 «ميخال»، لكن هذا العام الموسم فاق كل التوقعات فبرزت المشكلة بهذا الشكل.

وأضاف عضو اللجنة أنه لاينفي وجود المشكلة، لكنه أصر على أن قسماً كبيراً منها مفتعل، ذلك أن الإشاعات التي انتشرت عن نقص الـ «ميخالات» في البراد دعت المزارعين إلى الدخول بحالة من "البانيكا" (الارتباك)، فصاروا يتهافتون على أخذ الـ «ميخالات» وتخزينها، وهذا فاقم المشكلة.

وعند سؤاله عن الخطوات التي يتخذها البراد لحل المشكلة، قال مدير البراد، السيد حسن أبو صالح، أن البراد أوصى منذ يومين على 1000 «ميخال» وأنها ستصل من المصنع في 01\10\2012، أي بعد 9 أيام، وهذا من شأنه أن يحل قسما كبيرا من الأزمة، كذلك تجري الإدارة مشاورات مع إحدى الشركات لاستئجار عدد آخر من الـ «ميخالات»، وهذا من شأنه أن يغطي الفرق بين سعة البراد الحقيقية وعدد الـ «ميخالات» المتوفرة لديه.

وكانت لجنة البراد قد بدأت اجتماع لها ظهر اليوم لتباحث الأزمة، على أن توافينا بالقرارات التي سيتم اتخاذها فور انتهاء الاجتماع.